فرض مراقبة عدد 1 في مادة الإنشاء السنة السابعة مرفق بالإصلاح
فرض مراقبة عدد 1 في مادة الإنشاء السنة السابعة
الموضوع :
مَرِضَ العَائلُ الوَحِيدُ لأسْرَتِكَ فَلَزِمَ الفِرَاش وَانْقَطَعَ عَنِ العَمَلِ ، اُكْتُبْ نَصّا تَحَدّثْ فِيهِ عَنْ تَعَاوُنِ جَمِيعُ أفْرَادِ أسْرَتِك لِلتّغَلّبِ عَلَى هَذِهِ المِحْنَةَ . وصِفْ شُعُورَك تِجَاهَ مَا حَدَثَ .
تتكون أسرتي من أبي و أمّي ، إخوتي سارة و عمر و أنا الابنة الصّغرى المدلّلة من الجميع . كانت حياتنا تسير على ما يرام، فأبي يعمل بجد لتأمين لقمة العيش لنا، بينما تهتمّ أمي وتعتني بنا جميعًا .
ولكن مع بداية الصّيف الماضي ، أصيب أبي بمرض شديد ألزمه الفراش لأسابيع، مما اضطره للبقاء في المنزل و لم يعد بإمكانه الذهاب إلى العمل، مما أثر بشكل كبير على حياتنا اليومية . فهو العائل الوحيد لأسرتنا و كنّا نعتمد بشكل كامل على دخله، والآن أصبح من الضروري إيجاد طريقة لتجاوز هذه المحنة.
لم يكن أمام أمي سوى أن تتخذ بعض القرارات الهامّة . اجتمعت بنا وقالت: “يجب أن نكون كاليد الواحدة ونعمل معًا لمساعدة والدكم”. كانت تلك الكلمات تبعث الأمل في قلوبنا. نظرت إلى أختي سارة، التي كانت في الثامنة عشرة من عمرها، ووجدتها تتكلّم بجدية وحماس . “سأبدأ بالبحث عن عمل صيفي. أستطيع أن أساعد في تغطية بعض النفقات”، قالت بثقة.
عمر، أخي الأكبر الذي تحصّل على شهادة الباكالوريا للتوّ ، اقترح فكرة رائعة أيضًا: “يمكنني العمل مع جارنا عبد الرّحمان في مقهى الحي . لتأمين مصاريفي في العودة الجامعيّة ، ويمكنني أيضا المساعدة في مصاريف المنزل “.
بدأت العائلة في تنسيق مهامنا. سارة وجدت عملاً في أحد المراكز التجارية القريبة، و أصبحت تتقاضى مبلغًا بسيطًا يساعدنا على تغطية بعض النفقات. بينما بدأ عمر بالعمل في المقهى ، ونجح في كسب بعض المال. أما أمي، فقد بدأت في صناعة الحلويات، وتحضير بعض الأطباق الشهية وبيعها للجيران.
أمّا أنا فكنت أساعد أمي . كنت أشعر بالفخر و أنا أعمل معها بجدّ في المطبخ ، نعدّ الأطباق وننظف بعد الانتهاء . خلال تلك الأوقات، كانت أمي تقدم الدعم لأبي، وكانت تحرص على الاعتناء به وتوفير الأدوية اللازمة له.
و في المساء كنّا نجتمع لتناول العشاء معًا ، فنتسامر ونتحدّث عن يومنا كيف مرّ و عن الأعمال التي قمنا بها . كانت أجواء مليئة بالحب و الانسجام ، وعلى الرغم من الصعوبات، كنا نشعر بسعادة عارمة لأننا عائلة متماسكة . أمّا أبي فكان يشاهدنا بفخر وامتنان .
ومع نهاية فصل الصّيف و بداية حلول فصل الخريف تعافى أبي من مرضه ، وعاد إلى عمله وهو بصحّة جيّدة .
لقد علّمتنا تلك الفترة الصعبة دروسًا قيّمة حول أهمية تعاون الأسرة . أصبحنا أكثر ترابطًا، وعرفنا أن المحن يمكن أن تعزز من قوة العلاقات وتزيد من قيمتها و تعلمنا جميعًا أهمية الصّبر والعمل الجماعي. وصرنا أكثر قوّة وتماسكا وقدرة على مواجهة أيّة صعوبات ربّما تحدث لنا في المستقبل . كلّنا يدًا بيد، وقلبًا واحدًا .